أسهمت مدن الزائرين التابعة للعتبة الحسينية المقدسة بشكل كبير في حل أزمات البلاد والمنطقة الإقليمية ، وهي تستقبل الزائرين والنازحين والوافدين نتيجة الأزمات، فضلاً عن الخدمات الطبية التي تقدمها مع كونها واحدة من أهم متنفسات الأسر العراقية.

وقال الأستاذ وائل حمزة وحيد معاون مدير مدينة الإمام الحسين (عليه السلام) لقناة كربلاء الفضائية "شيدت العتبة الحسينية المقدسة ثلاث مدن للزائرين على المحاور الرئيسة لمحافظة كربلاء، مدينة الإمام الحسن المجتبى عليه السلام، بمساحة اثنين وعشرين دونماً على محور النجف، ومدينة الإمام الحسين عليه السلام على محور بابل وبالمساحة نفسها، أما مدينة سيد الأوصياء الواقعة على محور بغداد فتبلغ مساحتها ثلاثون دونماً، هذه المدن منذ تأسيسها لم تغلق أبوابها تحت أي ظرف، وأسهمت بشكل كبير في تخطي الأزمات، إذ لم يقتصر على تقديم خدماتها على المستوى المحلي فحسب، بل تعدت خدماتها حدود العراق .
وقال الأستاذ عامر النصراوي مسؤول شعبة العلاقات العامة في مدينة سيد الأوصياء عليه السلام استقبلت هذه المدن النازحين من شمال العراق أيام عصابات داعش الإجرمية، كذلك كانت أماكنًا للحجر الصحي أيام فايروس كورونا، ومن ثم أصبحت مشافي تستقبل الحالات لا سيما الحرجة، وآخرها استقبال الوافدين من دولة لبنان بعد القصف الصهيوني الآثم على مدنهم، علماً أن هذه المدن تعد متنفساً مهما للأسر العراقية طيلة أيام السنة، لما تحتويه من فنادق متميزة، وحدائق، ومدن للألعاب، فضلاً عن الخدمات الطبية، حيث افتتح فيها مستوصف، ومركز لتبديل الأطراف، ومركز لاعتلال الأعصاب والعضلات.
وأضاف أن الهدف الرئيس من إنشاء هذه المدن هو استقبال الزائرين خلال الزيارات المليونية وكما تستقبل حجاج بيت الله الحرام في مواسم الحج وترسلهم في باصات العتبة المطهرة إلى زيارة الإمام الحسين وإخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام ومن ثم تفويجهم إلى المنفذ الحدودي (عرعر) .
تحرير : فيصل غازي الحاج فرهود