أقامت مؤسسة إمام للمرجعية الدينية العليا في مدينة ديترويت الأمريكية، مؤتمرها السادس عشر لمجلس علماء الشيعة في أمريكا الشمالية بعنوان: "المرجعية الدينية: الواقع، والتحديات، وآفاق المستقبل".

وفي حديثه لموقع قناة كربلاء الفضائية الإلكتروني، قال السيد محمد باقر الكشميري ممثل المرجعية الدينية العليا في أمريكا الشمالية، نجتمع اليوم لسببين أساسيين أولهما معالجة خطر وجود بعض الجهات التي تعمل على فصل المجتمع المؤمن عن المرجعية الدينية، وثانيهما معالجة ظاهرة تنامي عدم تقليد الشباب في الغرب للفقهاء.
وكان الهدف من هذا المؤتمر الذي شارك فيه العشرات من العلماء والمبلغين الذين قدموا من مدن وقوميات مختلفة هو معالجة عدة قضايا تخص الشيعة في الغرب، أهمها تثبيت دور المرجعية الدينية في الحفاظ على الهوية للمجتمع الإسلامي في أمريكا، وعلاج ظاهرة عزوف الشباب عن التقليد، وتعزيز وجود الكفاءات الشيعية باعتبارها سندا قويا للمرجعية في جميع أنحاء العالم.
وبهذا الصدد قال الدكتور مهدي هزاري وهو أحد المبلغين والمتطوعين لموقع قناة كربلاء الفضائية الالكتروني ، إن العلماء توصلوا في هذا المؤتمر للإجماع على عدّة قضايا أبرزها إيضاح صفات مرجع التقليد ومؤهلات العالم والخطيب الحقيقي للشباب وعامة الناس، وحث المؤمنين وإرسالهم للتواصل مع الحوزات العلمية للتعرف على منابع العلوم الإسلامية، وردء الشبهات المعاصرة التي تعصف بالجيل الشبابي.
هذا ويعتبر مؤتمر العلماء المسلمين أحد أهم أنشطة مؤسسة الإمام المهدي أو كما تُعرف بإمام وهي مكتب الارتباط بين المرجعية الدينية وبين المجتمع المؤمن في الغرب، بما يخدم جميع احتياجاتهم الدينية والروحية والثقافية والتوجيهية ويرتقي بهم ليكونوا أهلا لترجمة الإسلام والتشيع في الغرب.
حيد مازن / امريكا