تلعب المنظمات الحكومية دورا بارزا واساسيا في ايران من اجل مساعدة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال تنظيم وسن بعض القوانين للحد من معاناة هذه الشريحة وذويهم , لذا نظمت منظمة بهزيستي الإيرانية مشروعا دائما لتشخيص حالات الاضطراب في النمو العصبي او ما يعرف بطيف التوحد لدى الأطفال .

وقالت الدكتورة خليلي ,مديرة مركز خانة اميد لعلاج التوحد , للموقع الالكتروني لقناة كربلاء الفضائية , لقد مر قرابة الشهر على بدء برنامجنا هذا والذي يشمل فحص الأطفال المصابين بمرض التوحد , وهنالك ثلاثمئة عائلة يقصدون المركز , وتم تشخيص اثنتي عشرة حالة مصابة بطيف التوحد , واضافت عملنا كمركز يعنى بفحص وتشخيص طيف التوحد على ارشاد و توعية الأهالي ببعض الخطوات وكيفية التعامل مع هذه الشريحة , مشيرة الى ان مرض التوحد يعد من الحالات الوراثية الناتجة عن الطفرات الجينية وهذه بدورها تؤثر سلبا في النمو العصبي لدى الطفل المصاب ما ينتج عنه اضطرابات وضعف في علاقات الطفل الاجتماعية و الدراسية وغيرها .
من جهتها السيدة بور اصفهاني اخصائية النطق في مركز خانة اميد , بينت , لم يتم الكشف عن علاج لحد الان لهذه الحالة و لكن في الوقت نفسه يمكن الحد من تداعياتها , وذلك من خلال العلاجات النفسية و تطوير مهارات التخاطب لدى الطفل المصاب ,إضافة الى تركيز الوالدين على ديمومة التفاعل الدائم مع طفلهم المصاب بطيف التوحد .
ويشار الى ان منظمة الصحة العالمية W H O تقول أن التوحد هو واحد من ثلاثة أمراض، تُسجَل من ضمن اضطرابات طيف التوحد وهي اضطرابات التفكك في مرحلة الطفولة ومتلازمة آسبرغر وتتميز هذه الإضطرابات بمواجهة المصاب صعوبة في التفاعل مع المجتمع والتواصل معه ومحدودية وتكرار وتخزين الإهتمامات والأنشطة لديه.
وبحسب المنظمة تشير التقديرات أن طفلا واحدا من بين مئة وستين طفلا في العالم مصاب بهذه الإضطرابات، كما أنها تصيب الذكور بأربع مرات أكثر من الإناث ، ولايمكن تحديد هذه الحالة إلا بعد بلوغ الطفل إثني عشر شهرا، ويمكن القول أن الوقت الذهبي لتشخيص طيف التوحد هو مابين ثلاث الى خمس سنوات.
رجاء حميد