نظمت قيادة شرطة محافظة بابل حملة تطوعية للتبرع بالدم لمنتسبيها من المراتب والضباط بالتعاون مع دائرة صحة المحافظة. متخذة من قوله تعالى (وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) والتي تهدف إلى تطوير مفاهيم العمل التطوعي وآلياته، وجعله سمة من سمات رجل الشرطة، بوصفه أسلوبا عصريا جديدا.

موقع مجموعة قنوات كربلاء الإلكتروني التقى قائد شرطة محافظة بابل اللواء الحقوقي علي كوة الزغيبي، والذي أوضح أن هذه الحملة التطوعية تكاد تكون دورية، والتي تأتي في إطار العمل التطوعي، ولعل حضور منتسبي شرطة المحافظة وتسابقهم للتبرع بدمائهم من أجل إنقاذ المرضى الراقدين في المستشفيات الحلية، لهو دليل على التفاني وتقديم الدماء التي تأتي في قمة المساعدات الإنسانية؛ لأنها تدخل في إنقاذ حياة الإنسان، مشيرا إلى أن الأبطال من منتسبي شرطة المحافظة كما عهدتهم سوح القتال مضحين بدمائهم الطاهرة من أجل العراق؛ باتوا اليوم السباقين في التبرع بدمائهم من أجل إنقاذ حياة إنسان مريض.
من جانبه أشار مدير مصرف البنك في دائرة صحة بابل الدكتور فارس الدباغ إلى أن المتبرع بالدم من أبناء الأجهزة الأمنية تجرى له الفحوصات الروتينية؛ للتأكد من عدم إصابته بالأمراض المزمنة وقابليته البدنية، ومن ثم تتم عملية سحب الدم من خلال كوادر صحية متقدمة عاملة في مصرف الدم.
المتبرع بالدم والمنتسب إلى قيادة شرطة محافظة بابل النقيب علي حسين أوضح أن الحملة وإن كانت تطوعية فقد انبرى لها كثير من الضباط والمنتسبين، الذين وضعوا نصب أعينهم سلامة المواطن الحلي وأمنه، ومثلما عرف عن الأجهزة الأمنية في بابل تضحياتها العظيمة من أجل العراق، ها هي اليوم تأتي لتقدم دماءها من أجل الإسهام في إنقاذ حياة المواطنين المرضى .
محمد التميمي / بابل