يصارع نهر بردى من أجل البقاء في مواجهة عوامل التلوث والإهمال الذي يتعرض له باستمرار، هذا النهر ذو الأثر الكبير في حضارة مدينة دمشق، حيث ينبع من نبع بردى شمال غرب دمشق ماراً بغوطة دمشق ويعبر خلال حاراتها ومنازلها ليسير متعرجاً ويتفرع لستة فروع بعد ذلك، لذا أطلقت جمعية ساعد وفريق شباب دمشق التطوعي ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل حملة (لنغسل العب عن بردى) بهدف تنظيف مجرى نهر بردى من الأوساخ المتراكمة فيه رغم انخفاض منسوب مياهه.

وقال عصام حبَال رئيس مجلس إدارة جمعية ساعد لموقع قناة كربلاء الفضائية الإلكتروني: "إن مهمة الحملة الأساسية هي حماية نهر بردى من التلوث عبر تنظيف المخلفات في النهر وإزالة كل ما هو عالق على ضفتيه وتقليم الأشجار والنباتات المحيطة"، موضحاً أنه "يتم تقديم التجهيزات الكاملة للفرق المتطوعة لمساعدتهم على العمل وحمايتهم من الأذى".
وأشار إلى أن الحملة بدأت في منطقة "باب توما" بدمشق القديمة وانتهت بمنطقة "باب السلام"، أكثر من 400 متطوع عملوا في جو تفاعلي وبطريقة منظمة حيث قسم العمل على عدة مراحل من جمع القمامة وتغليفها ووضعها في المكان المناسب بعيداً عن مجرى النهر.
وبين أمجد زاره المسؤول في فريق WLAT التنموي التطوعي "إن نهر بردى من أجمل معالم محافظة دمشق لذا كان لابد لنا من أن نهتم في بيئتنا التي ننتمي إليها"، مضيفاً " إن هذه الحملات يجب ألا تقتصر على يوم واحد بل يجب أن تستمر على مدار العام".
يشار إلى أن الأعوام السابقة شهدت إقامة فعاليات تطوعية للمحافظة على نهر بردى الذي يمثّل الناحية الجمالية لمدينة دمشق.
مراسل / رضا زيدان – سوريا.